الثلاثاء، ٥ أكتوبر ٢٠١٠

كل الطرق .... كل الشموس

شم
زمان كنت أتخيل أن الشمس مش لازم تفتح بابها كل يوم وتبص علينا ... وكنت أظن أن الضباب ممكن يحبسها في بيتها وأن السحاب قضبان حديد بيضا بتحوش الشمس وان المطر دموع الشمس المحبوسة .... زمان كنت أعرف الطريق للشمس من بلكونتي وكنت بحس بغضبها ساعة الضهر في الصيف واحس بنعومتها في الشتاء وأشوف ممالك من الكائنات المجهرية اللي بتعوم في الضوء ساغة العصاري ... زمان ..كان زمان
أما اليوم بقيت اشوف الشمس كل يوم ب تتسرق من الحياة ... وبقيت أعرف أن الشمس  بتموت بعد المغيب وأن كل يوم فيه شمس جديدة بتفتح عينيها وتغسل وشها في البحر قبل ما تبص لشباكي ... شباكي اللي بقي يحيي (أبني) شريكي فيه ... بقيت أحكي ليحيي كل يوم وكل ساعة عن الشمس الجميلة اللي بتزق عمره كل صباح يوم جديد  ... وأحلف له أن فيه يوم راح يجي  ح يقدر فيه أنه يصلب رأسه فوق كتافه الصغيرة ,,, يوم مش حيخاف فيه من نور الشمس ... 
لكن الغريب أن يحيي في عنيه ذات الدهشة وهو بيبص في عيوني وأنا شايله في حضني .. لسه عينه بتلقط شعاع الشمس بلهفة وخوف ... اللي كنت ببص بيهم للشمس زمان وانا صغير وأحلم بيها وبيتها .
واضح أن طرقنا بتشدنا للأحلام .. أو بتشدنا للياس ..
في كل الطرق بنتقابل أنا ويحيي ولكل الشموس بنبص