الخميس، ٧ أكتوبر ٢٠١٠

وداعاً يا ناظم


وعندما صار لقلبي باب .. صار من الممكن أن أجد الطريق لأن أكون أنسان ... فأدركت أني لا زلت طفلاً يتابع العالم بالدهشة وأني لا أختاف عن أبني الصغير في شيء .... فأنا لازلت أبحث بأطراف أصابعي عن حدود عالمي ... ولازلت أكتشف أساليب التعامل مع العالم وأكتشف أن الأرض ليست هي المكان الرائع والممتع الذي يمكن لروحي أن تلهو فيه دون خوف ..
كمن أظن أني أمتلك الطريق وأن الغد ليس أبعد مما أظن وأن الحب كافي لآن يزرع في كل الطرقات الورود وأن ميلاد طفل كافي لأن يعيد خلق الكون ... وأن الشمس أقرب لأطراف أصابعنا مما نظن .. لكن العالم كل صباح يكشف لي كم كنت غبياً وتافهاً .. وأن العالم لا يمتاز بالأمكانية بقدر ما يمتاز بالمنع والتحديد وأن الشمس ليست ملك لنا وأننا أصغر من أن نلمس أرواحنا ...
أدركت أن الكائن البشري لم يطور حتى الأن تقنيات نفسية تمكنه من أن يشعر بما يؤلم الأخرين بدقة ... وعرفت أن ناظم حكمت لم يكن يقصدني عندكما كان يكتب أشعاره عن الحرية والأمل.
تلك مجرد ترهات ...
نعم يا أمل ... با فاقد الأمل

ليست هناك تعليقات: