الخميس، ٢٦ يونيو ٢٠٠٨

صباح ككل الصباحات الماضية

كالعادة .. أستيقظ كل صباح .. وأمارس الصباح بصيغة الأعتياد .. أطالع الجرائد عبر الشبكة وأمارس طقس الأكتئاب الصباحي بسعادة وهناء ... وكالعادة أشرب الشاي وأبحث في الثلاجة عن ما أتناوله للأفطار .. أحذر البيض ... أحذر الفول .. المعدة لاتتحمل ... لا يوجد سوي الجبن ... (بأكره الجبنة ) .
نعم كالعادة تسترجع ذكريات اليوم السابق بأسي .. سهرة كئيبة وغير ممتعة .. كلام .. كلام ... كلام ... الأصدقاء لا يقدمون سوي الكلام ... المفعم بالأسي على الذات .... وأنا ... لا أذكر ما كنت أقول بالضبط ...
تنتهي وجبة الصباح .. وتنتهي حصة الذكريات .... ويحل دور(نور) في ذاكرتك .... لقد صرت أكرهها .. لا لست أكرهها .. لقد صارت .. لا أدري .. لابما فعلاً لم أفكر في نهاية تلك العلاقة بشكل جدي ... لقد أفترقنا منذ أربعة أشهر .... وربما سقطت تلك الهالة المضيئة التي كات تحيط بعلاقتنا قبل ذلك بعدة أشهر ... عامان ... حب وكراهية وسينما ومسرح وصعلكة وبابا وماما ...... وفي النهاية لاشئ ... لا شئ
يالها من نهاية .... أخطو نحو الثلاثين ولا أحمل على كتفي سوي ذكريات لفشل عاطفي ..... ربما لم أكن لأصدق ذلك منذ عشر سنوات عندما كنت أجلس مع أصدقائي لنراجع كافة المهام التي يتوجب علينا فعلها قبل بزوغ شمس الغد .... لم يقم أياً منا بالمهام والأدوار التي كان عليه فعلها سواء التي رأي نفسه فيها أو التي أغدق بها عليه الأصدقاء .... حتى من كان يظن أنه قد قام بما عليه أمام أحلامه أكتشف أنه لم يذهب للمكان الذي كان يتخيله بل سقط في مستنقع فلا هو بالفاشل ولا بالمنتصر .
كم بقي من الصباح ..... ماذا بقي من الصباح ؟؟

ليست هناك تعليقات: