الأحد، ٢٣ ديسمبر ٢٠٠٧

حالات عارضة


أحياناً .. وأقول أحياناً .. ما تأخذني حماسة تجاه كتابة شيء ما ... ربما كان رواية عن تلك المدينة الفاضلة التي أمتلك عشرات الحكايات عنها وعن سكانها .. وأحياناً ما أحلم بكتابة سيرة ذاتية .. نعم سيرة ذاتية لشخصي المجهول ... ففي العادة ما تكتب السير لصالح المشاهير - كما أشار لي ساخراً أحدهم ذات صباح بعيد عندما طالع دفتر يومياتي خلسه- ولعل هذا ما دفعني إلي ذلك الهوس بكتابة سيرة لحياتي القصيرة برغم عدم وجود أحداث درامية عنيفة بها أو مشاهد ميلودرامية ... ولا حتى عبرة أخلاقية أو درس أيدولوجي ... أحيانا ما أرغب فعلاً في كتابة سيرة حياتي بكل ما فيها من لاشيء ولكي بالتأكيد لن أكتب سيرتي الذتية ليس لإزمة شخصية بقدر ما أرغب في أن كطوق نجاة من الواقع أمد يدي إليه كلما تراكمت على مهام العمل أو الهموم اليومية كي ما أنطلق صوب عالمي الذي أخلقه بمزيج من الكتابة في صفحات من الخيال و صور ملونة .. ولهذا لن أكتب أبداً روايتي عن تورينين حتي لا تموت مدينة تورينين فوق صخرة تحولها من حلم إلي واقع ... ولأنني كلما حاولت كتابتها ... لا أجدها بين ما كتبت

ليست هناك تعليقات: