الاثنين، ١٣ أغسطس ٢٠٠٧

صدف وأقدار



لم أستطع بعد التخلص من تلك الفكرة التي تطرق دماغي ما بين الحين والحين ... فكرة كالشيطان توسوس في داخلي بأن الصدفة - والصدفة فحسب - هي من وضعتني أمام جهاز الكمبيوتر لأكتب عن سخافة الجنس البشري وعذاباته بضمير الغائب .... أنها الصدفة – والصدفة فحسب - هي التي حكمت عليه بأن يكون سلفي النصف حيواني والنصف أنساني المرتحل في الغابات وبين القارات حاملاً للأرض بشارة ميلاد السيد الجديد للعالم ... أنها الصدفة – والصدفة فحسب – هي من حكمت علينا أن تكون علاقتنا على هذا النحو المشين الذي يحتل فيه الحالمين دور الجماجم واليائسين دور الأحياء.....ه
ولكني في النهاية أعود عن ذاك النزق الطفولي إلي حصني الحصين ومقر ثقتي العمياء بأن كافة الصدف لن تصمد أمام ذلك تلك النصيحة التي يُحملها هاملت لجمجمة المهرج كي ما تبلغها للملكة الأم .. أنها نصيحة القدر ذاته ... فلا مجال في عالمنا للصدف....ه


هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

هاي .. انا قريت شوية من الي كاتباه وحسيت اننا شوية بنشبه بعض
ممكن نتعارف؟
انا اسمي سمر كويي وممكن تعملي بحث في الغوغل هتقرأي كلماتي
انا بكتب شعر
ودي كانت الطريقة الوحيدة علشان اراسلك علشان كده كتبتلك هنا
اتمنالك التوفيق والنجاح

سمر كويي

أمل أسكاف يقول...

العزيزة سمر
أهلاً بك وأشكرك على تعليقك
وأشعر بسعادة لوجود ذلك التقارب الفكري فيما بيننا
فمرحباً بك شاعرة ... وصديقة

ملحوظة : أنا مذكر