الجمعة، ١ يناير ٢٠١٠

صباح الخير يا طفلي العزيز


في مصر .. وفي القاهرة على وجه التحديد ومن منزلي المتواضع الكائن في زاوية مظلمة من الكوكب الأزرق .. أستيقظت النهاردة وأنا حزين .. يمكن لأن السماء والأرض كبروا سنة بحالها .. أو لأن عمري أتسرق منه سنه جديدة .. ويمكن لأني اصبحت  على وشك أنجاب طفل للعالم .. طفل من لحم ودم .. طفل محتاج أسم ووطن وأكل وشرب وحرية  ومستقبل .. لكني وفي المقابل  عارف أني مش حقدر أوفر له كل الأشياء دي 
عارف أن طفلي المسكين - زي ما اتعودت اوصفه خلال الفترة اللي فاتت .. مش حيلاقي عالم أفضل من اللي أالموجود .. ممكن يبقي أقوي .. أو أشجع .. أو أغني .. ممكن يبقي حي أكتر مني .. لكن للأسف مش قادر أحلم له بمستقبل  أفضل ..مش حقدر أحلم زي بتوع السبعينيات والستينيات بطفل جي لعالم قوي وشجاع وحر .. مش حقدر أحلم أنه حيكون المخلص للبشرية زي درامات اليوتوبيات الأشتراكية  .. مش حقدر أحلم له غير بأنه يكون  أنسان .. قادر يحب .. وقادر يجرب ويغلط ويتعلم من أخطاءه .. 
طفلي اللي حيوصل للعالم بعد كام شهر .. واللي معرفش إذا كان ذكر ولا أنثي لحد دلوقتي ... حاسس أني بحبه وأني خايف عليه من العالم ومن نفسي .

ليست هناك تعليقات: